ملخص كتاب أساطير مقدسة " أساطير الأولين في تراث المسلمين "/ وليد فكري



اسم الكتاب: أساطير مقدسة " أساطير الأولين في تراث المسلمين "
إصدار: الرواق للنشر والتوزيع
الكاتب: وليد فكري
الطبعة: الأولى 2018
عدد الصفحات: 156

هل تساءلت يوماً كيف أصبحت الأساطير مقدسة؟

- عندما أراد النضر بن الحارث أحد ألد أعداء الرسول محمد من القرشين تكذيب ما في القرآن من قصص قال لقومه محمد ما يقص عليكم إلا أساطير الأولين لم يقل أخبار أو أنباء الأولين وهما مصطلحان يفيدان حقيقة وقوع ما يروى وإنما وصف القصص القرآني بأنها أساطير تكذيباً لها فالأساطير في اللغة هي الأباطيل من الحديث
بينما كان أعداء الدين الجديد من القرشيين يتلقون قصص القرآن بالإنكار والسخرية كانت الآيات التي تذكر أقواماً غابرين ك عاد وثمود وقوم إبراهيم وموسى وأشخاص كالخضر وذي القرنين والنبي سليمان وملكة سبأ وأحداث جليلة كخلق العالم وهبوط آدم من الجنة يستفز فضول المسلمين الجدد لمعرفة مزيد من التفاصيل حولها لهذا لم يكتف بعضهم بما كان الرسول محمد بفسره لهم وبحثوا في كتب السابقين بالذات اليهود عن تفاصيل شافية
محتوى الكتاب:
 يبدأ الكتاب بتعريف بسيط للأسطورة طارحاً تساؤله كيف أصبحت الأساطير مقدسة ثم استعرض هدفه وراء كتابة الكتاب ثم تبدأ الرحلة بخمسة عشر رواية عن قصص إسلامية بروايات مختلفة وأساطير مبهرة وكيف تأثرت تلك القصص بكتابات الأقدمين ومعتقداتهم وأصبحت دخيلة على القصص القرآني فمنها تأثر بالإسرائيليات ومنهم بالفينيقيين والآشوريين مروراً بآلهة مصر و باقي حضارات العالم القديم ....فعندما كانت الدولة الإسلامية تتسع لتضوي تحت رايتها أمماً عريقة كمصر والشام و عراق و فارس و لتحكم أهل ديانات متنوعة كان لا بد آنذاك من تسلسل ثقافاتهم الى الفكر الإسلامي.
تصاعد هذا الشغف بالمعرفة عندما أسلم أحد أبرز أحبار اليهود كعب الاحبار في عهد عمر بن الخطاب.
إذاً تأثرت القصص القرآنية بالوجدان الشعبي والموروث الأسطوري بمختلف الثقافات والحضارات الذي مرت بها المنطقة العربية

- الأرض محمولة على ظهر ثور والشمس تدور بها عجلة يجرها الملائكة كل يوم والجن والبن والحن سكنوا الأرض قبل خلق الانسان بقرون
مدينة إرم ذات العماد ما زالت قائمة في اليمن وهاروت وماروت ما زال في بابل يعلمان الناس السحر والعنقاء مخلوق حقيقي وليست من المستحيلات كما قيل لنا
الخضر ما زال حياً وذو القرنين هو الاسكندر المقدوني والنمرود طار في الفضاء ليفتل رب السماء ثم عاد أما النبي سليمان فقد سرق شيطان ملكه لمدة أربعين يوما ثم استرده منه
وعصا موسى هدية من الملائكة توارثها الأنبياء تتوهج ليلاً إذا غاب القمر
مما ورد من الأساطير في الكتاب
عن الحِن والبِن والجن الذين سكنوا الأرض قبل الإنسان
لم يخلُ تراث مجتمع من فكرة البحث عن إجابة السؤال "من سبقنا إلى هذا العالم؟ "
في القرآن الكريم عندما أراد الله تعالى أن يخلق الإنسان قال للملائكة " إني جاعل في الأرض خليفة"  فسألوه  "أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء"
 من هنا أتى ذلك التساؤل ....كيف عرفت الملائكة بحقيقة من سيسكن الأرض هل كان قبل بني البشر أحدٌ على ظهرها عاث فيها فساداً أم أنّ الانسان وحده من تفرد وأبدع  في القتل والدمار
ذلك التساؤل كان مادة دسمة للأساطير فقيل سكنها أقوام يدعون الحن والبن خلقوا من العناصر الأربعة _التراب و الماء والنار والريح _ و تفننوا في تصويرهم فقالوا طوال لهم أجنحة منهم له جسد و رأس طير وقوم لهم وجوه البشر و أجساد السلاحف وهكذا .... تزاوجت الأمم فيما بينها و تكاثرت ثم وقع بينهم حروب و دمار فسلط الله عليهم الجن ثم عاث الجن فساداً في الأرض فسلط الله عليهم الملائكة فدمروهم إلى أن بُعث الانسان
-قصص مُبهرة وأحداث مشوقة تسرق لب قلبك لتأخذك الى عالم الخيال ولكن حذار على عقلك من أن يتأثر فلم يهبك الخالق اياه ليكون تبعاً لما يسمع لذلك استهل الكاتب كتابه بالإهداء التالي:
إلى من قيل له " لا تكثر من التفكير والبحث حتى لا تضل "
فعَصى وقد عرف جيداً أن خير حمد لله على نعمة العقل هو استخدامه.



إعداد : نسيبة خالد
فريق آريس للثقافة والمعرفة

تعليقات

المشاركات الشائعة