ملخص كتاب ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا


اسم الكتاب: ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا.
اسم الكاتب: برايان تريسي.
عدد الصفحات: "130" صفحة.
دار النشر: مكتبة العبيكان.


إنه لشيء رائع أن تكون على قيد الحياة؛ فليس هناك أكثر من الواجبات والفرص اللازم إنجازها من أهدافنا اليومية، وربما لم يحصل في تاريخ البشرية أن تكون أمام خيارات.. في الحقيقة، هناك الكثير من الأشياء الجيدة نستطيع فعلها، لدرجة أن مقدرتك ستقرر بينها ما يمكن أن يكون تصميما عمليا لما تنجز في الحياة.
شرعت في القراءة ولم أغص كثيرًا، ولا أنكر وجدت شيئاً قديمًا .. قديما جدًا حد التقارب والألفة.
فكرت" كل هذا معلوم.. كل هذا محفوظ.. "
وعلمت أن الخلل فينا.
المعلومة لدينا منذ زمن ..
ما ينقص حقا هو التنفيذ ..
كنتُ أسير لا أقرأ.
عدّة دروب، سلكت الطريق الأول "هيّء الطاولة"
وسائل وضعت لنعرّف أنفسنا بمهامنا و كيف لنا تقسيمها.
من أين نبدأ وكيف؟
من قرار إلى كتابة ثم جدولة زمنية إلى أن نصل لقائمة شاملة وبعدها يبدأ التنظيم لنصل للتنفيذ وما بعده ألا وهو توطيد العزم لفعل جديد.

الطريق الثاني "خطط لكل يوم مسبقاً"

 درب مألوف.
طرق متشابهة، كل شيء واضح؛ لا حواجزو لا متاهات..
وحتى الآن لا يدري أيّنا لمَ يضيع..
حقا لمَ نضيع..؟ تسألت
لأننا نهمل الدرب أمامنا ونمشي على الخارطة التي في بالنا.. هكذا جاوبتُني..
أتممت الدرب.. خطة يومية.. أسبوعية.. شهرية.. سنوية
جداول وتقسيمات..
تكرار الشيء يصبح عادة..
هنا توقفت..
ودارت الجملة في رأسي مرارا..
"تكرار الشيء يصبح عادة"
ألفنا هذي الطرق واعتدنا عليها.. أصبح المشي فيها أمر "عاديّ" ولو سرنا ألف عام بعد"فيها" لن نصل لجديد.. لأننا اعتدنا..
العادة شيء غير جيد في كثير من الأحيان..
دار الأمر في رأسي كثيرا.. ثم رسيت..
علينا أن نعتاد بطريقة غير عادية..
أن نألف الطرق ونستلطفها ونستمر في البحث عن مفارق جديدة.. أن نمر من ذات الشوارع مرارا ونندهش بعاديتها كأول أوانها.. أن نعتاد على أن نعتاد ..
بهذه الطريقة نضمن أن نستمر..

في الطريق الثالث "قاعدة ٨٠/٢٠"

أو ما يسمّى بمبدأ باريتو الذي ينطبق على كلّ شيءٍ في حياتنا.. مثلاً أدرس ٢٠٪ بذكاء واحصل على ٨٠٪ كنتيجة.. اجعل مبيعاتك المميزة ٢٠٪ من إجمالي المبيعات وستعود عليك بربح مقداره ٨٠٪ .. وهكذا دواليك..
لذا وجب علينا تحديد الأهم بين مهامنا في قمة ال١٠٪ أو ٢٠٪ من المهمّات التي تمثّل أو يمكن أن تمثّل ٨٠٪ أو ٩٠٪ من نتائجنا..

الطريق الرابع  "ضع بعين الإعتبار نتائج الأمور"

وبالتعريف فإن الشيء المهم له نتائج كامنة على المدى الطويل لذا وقبل أن نبدأ بأي مهمة وجب أن نطرح على أنفسنا سؤالاً "ما هي النتائج العملية لفعل هذه المهمة وعدم فعلها؟"
كنتُ_إلى حدٍّ ما_ منسجمة مع الكتاب بعيداً عن أفكاري.. إلى أن ارتطمت بقاعدة على الهامش والتي تنص على " إن النية المستقبلية تؤثر وتحدد على الأغلب أفعالك الحاضرة"
أعدت القراءة مرّة.. مرّتان.. ثلاث مرّات..
فعلاً.. فكلما توضحت نوايانا المستقبلية ازداد التأثير و وضح ما نفعله في اللحظة الراهنة.. لن نهتم بالتضحيات التي نقدمها اليوم فهذا يجعلنا نستمتع أكثر ونحصد أكثر على المدى الطويل..

استمريت وصولاً للطريق الخامس " طريقة (أ ، ب ، ج ، د) على التوالي"
ومضمونها أن ترتّب المهام حسب أولويتها لنبدأ التنفيذ
الأهم ثم المهم..

أ_ هي أكبر وأهم مهمة بين المهمات.
ب_ نعرف بأنها مهمة غير أن نتائجها معتدلة فقط.
ج_ كل ما بها أنها شيء يحسن بنا أداءه.
د_شيء نعلم بأننا نستطيع أن نوكله لشخص آخر.
وهكذا دواليك~
تطبيق مثل هذه الطرق يوفر الوقت والجهد ويعود بالنفع بحيث نصبح منظمين ومستعدين على الدوام..

الطريق السادس "ركز على المواقع ذات النتائج الأساسية"

أن نستكشف الأماكن التي تزيد انتاجيتنا في أداء مهمة معينة.. فمثلاً قد يجد الطالب أن دراسته في الغرفة ذات الطلاء الأزرق عادت عليه بالنفع أكثر من تلك المطلية بالأبيض..
وكذا تقاس بقية الأمور..

الطريق السابع "اتبع قانون الكفاءة المفروضة"

فكما نعلم لا يوجد وقت كافٍ أبداً لفعل كل ما نودّ فعله.. لذا نفصل بين الأولويات ونرتبها لنفعل ما يعيننا بعملنا فقط.

الطريق الثامن"استعد تماما قبل أن تبدأ"

وهذه أفضل الطرق للتخلص من المماطلة والتسويف والتأجيل وللبدء فوراً دون تضييع الوقت..
فمثلا نجد أن الطالب الذي يبدأ الدراسة على مكتبه وقد قام بترتيبه وتجهيز كل ما يلزم ينجز أسرع وأكثر من الذي بدأ دون أن يعلم ماذا على المكتب..

الطريق التاسع" أد واجباتك المنزلية"

فانخراطنا في الحياة العملية لا يعني اهمال البيت والأهل.. ترتيب أسرَّتنا.. خزائننا.. وبقية أشيائنا.. واجب علينا كما واجبات العمل.. ولا يستحسن إهمالها..

الطريق العاشر "قوّ مواهبك الخاصة"

لأنفسنا علينا حق.. و من باب التفريغ والترفيه عن النفس وفي سبيل إسعادها وجب علينا تنمية مهاراتنا الموجودة لدينا بعيدا عن ضغوطات العمل و واجبات الأسرة.. بعيدا عن العالم كلّه.. علينا أن نتقدم فيها.. سواء كانت هذه الموهبة رسمٌ أو عزف أو غناء.. أو أي شيء آخر..

الطريق الحادي عشر "حدد الضوابط الأساسية لديك"

بأن نحدد ونحصر كل الأمور التي نملكها سواء مادية أو معنوية وتعيننا على إتمام مهامتنا والمضي قدماً نحو الأمام..

الطريق الثاني عشر "خذ برميلًا واحدًا فقط كل مرة"

بأن نختار هدفا أو واجبا أو مشروعا في حياتنا نعمل به منذ أمد ونبدأ بالخطوة الأولى مباشرة لإنجازه.. وفي بعض الأحيان قد يكون كل ما نحتاجه ليتم العمل هو أن نمسك قلما و ورقة ونكتب قائمة بكل الخطوات التي نحتاجها لننهي تماما هذه المهمة"

الطريق الثالث عشر" اضغط على نفسك"

فليس كما يقال الضغط يولد إنفجار بل إنما الضغط يولد إنجاز.. وعملك هو أن تعود نفسك بالضغط عليها وعدم انتظار شخص آخر أن يأتي ويؤديه لك..

الطريق الرابع عشر "وسع من قدرتك الشخصية"

والخلاصة هنا أن تحلل مستويات الطاقة الحالية لديك وعاداتك الصحية اليومية.. قرر اليوم تحسين مستويات الصحة والطاقة لديك..

الطريق الخامس عشر" حفز نفسك للعمل"

فعلينا أن نضبط أفكارنا ونبق تفكيرنا إيجابيا في محيط الأمور التي نود الوصول إليها.. أن نصب كل طاقتنا في سبيل تحقيق أهدافنا بعيد عن السخط والتذمر..

الطريق السادس عشر "مارس التأجيل الإيجابي"

وتكمن في قول "لا" لأي شيء ليس له قيمة عالية في وقتنا وفي حياتنا.. قول "لا" للأشخاص الذين يحاولون سلب وقتنا وتضييعه في سبيل إنجاز مهامهم..

الطريق السابع عشر "أدِّ المهمة الأكثر صعوبة أولاً"

وتكمن فائدة هذه المهمة في إزالة عبء كبير عن قلوبنا كما وتشعرنا بالإنجاز.. وأغلب الأحيان أصعب المهمات يكون لها أثر كبير جدا على حياتنا..

الطريق الثامن عشر " جزئ وقطّع المهمة"

 فالمهام الكبيرة تجلب لنا شعور الاستحالة وعدم القدرة على إتمامها.. تثبط العزيمة وتقتل روح العمل.. وقيامنا بتقسيم مثل هذه المهمات إلى مهام أصغر يساعد جدا في رفع المعنويات والإنجاز بشكل أسرع..

الطريق التاسع عشر "اخلق فترات طويلة من الوقت"

بأن نعمل حسابا لكل دقيقة في حيواتنا ونستغلها في ما هو نافع ومفيد فننجز مهامنا التي قمنا بتحديدها في وقت أقصر مما خططنا له.. والوقت الفائض نقوم بإستغلاله في أمور أخرى أو بإتمام مهام لم تكتمل أو لربما نضيفه لمهام تحتاج وقتاً أطول مما وضعنا لها..

الطريق العشرون "طور إحساسك بالطوارئ"

بأن نطور عادة العمل السريع في يومنا.. أن نبدأ فوراً ولا نتكل على طول الوقت أو هوان الأمر فلا ندري ماذا يحصل معنا بعد ذلك..
الطريق الواحد والعشرين "استفرد بإدارة كل مهمّة على حدة"

ولعلها من أهم ما يجب علينا فعله أثناء أداء واجباتنا.. التركيز على شيء واحد فقط وإتمامه على أكمل وجه بعدها الإنتقال لما بعده وإتمامه ثم الذي يليه... وهكذا..

وصولاً إلى نهاية الدروب.. ضع قرارا باتباع هذه الطرق كل يوم إلى أن تصبح طبيعية بالنسبة لك.. وبهذه العادات بالإرادة الشخصية وباعتبارها جزءا أبديا في شخصيتك.. سيصبح مستقبلك بلا حدود
فقط افعلها.. ابدأ بالمهم ولو كان صعباً..


إعداد : ريـم أبو داوود .

فريق آريس للثقافة والمعرفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة